الأحد، 7 مايو 2017

خاطرة جديدة / لربما سأعيش



.
.
أريد أن أفني نفسي
من هذه الدنيا


أريد أن أصبح حفنة من الرماد

أريد أن أبعد نفسي من هذا المكان

ففي عالمي أرى الكوابيس على شكل أناس

مهما حاولت الهروب تظل تلحق بي

تمسكني وتلتهمني حية وكأني غذاء

أستيقظ من نومي مرعوبة وكأن الحلم أصبح صواب

أتمنى بقلبي لو أن الكابوس ظل كابوسا ولم يصبح حقيقة تنظر إلي أينما أكون

أمد يدي إلى النار وبعيني أمل الإحتراق

أن أكون ممسوحة من هذه الدنيا وكأن لا وجود لي على هذا الحطام

حياة ليست بالحياة

لم تكن ملكي ولن تكون فكيف أعيش و من هم فوقي لا يستطيعون السكوت

كل واحد منهم يأرجحني على هواه

وكأني دمية بين أيديهم لا هوى لها ولا قرار

أستقيظ على ذلك الصوت القاسي وأنام

أبكي من كلامهم الجارح وأستاء

لم أعد شفافة كما كنت ولن أعود

فسواد هذه الكوابيس لامسني و ان كنت بيضاء نقيةً بيوم من الأيام

هل يعود الذي انكسر كما كان صامدا ثابتا لم تكن له شقوق و آثار ؟!

فذلك قلبي الذي انكسر وروحي التي ولو كنت متمسكة بها قبلاً
فإني أجزم الآن أنها غادرتني و لن ترغب بالعودة الى هذا الجسد المسكين

سلام على قلبي وروحي فبعدكما لم أعد أشعر بشيء

سهامهم أصبحت تخترقني وكأني دونكما سراب

ان كنت أريد أن أتخلص من شيء بعد

فأرغب بأن تكون عيناي هي المنال الأخير

لا أحد يعلم مقدار عذابي لمجرد رؤيتهم

ولربما لو تخليت عن سمعي حتى لا أنصت لهم بعد اليوم

لربما كنت سأعيش !

بقلمي/ مجرد همس *



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق