خاطرة/ أنا لا أبكي
...
لا أحد يعلم بما أشعر به في داخلي
لا أحد يسأل عن حالي و يخفف عني
مهما شعرت بالألم لا أحد يهتم
ومهما كنت تعيسه لن يحرّك أحد منهم ساكنا ويسألني
هل أنت حقاً بخير؟
لقد اعتدت على هذا الحال
والآن فقط لم أعد أهتم
أنا لا أبكي
.
لارغبة لدي للضحك
ولكني أجبر نفسي عليه..لأجلهم
لم أكن يوما أستمتع بمحادثتهم
ولكني أجامل..لأجلهم
فعلت الكثير لهم وتمنيت القليل لنفسي
أنا لا أبكي
.
كل ليلة أسهر وحيدة في الظلمة
لا أفعل شيئا سوى التأمل والتفكير بأمور أعلم انها تكسرني
أحاول النوم ولا أستطيع
لأن كل تلك الأفكار تنهال على قلبي بجنون
ترسم الجروح عليه و تقطعه لألف قطعه في الثانيه الواحده
و لا أرتاح أبدا في ليلتي تلك
أنا لا أبكي
.
أستقيظ في الصباح على شروق الشمس
أحاول الإبتسامة ولكنها تختفي تدريجيا حالما أفكر بالمعاناة التي أعيشها كل يوم
أتساءل أحيانا ان كنت سأرتاح في يوم ما
ان كان كل هذا وهماً و أنا أعيش في كابوس غريب سينتهي قريبا
ولكن الحقيقه هي أن هذا الكابوس هو حياتي
حياة تعسة مبنية على الأكاذيب والمجاملات
وكل هذا لأجل إخفاء حزني عنهم
لأنهم لو عرفوا به لن يفعلوا شيئا
سيقفون مكتوفي الأيدي أمامي
وينظرون لي وأنا أذبل شيئا فشيئا بدون أي حركة منهم
أنا لا أبكي
.
أرغب بالبقاء وحيده
و أن ينسوا أمري كلهم كأنني لم أكن موجودة من الأساس
سأختفي من على وجه الأرض وأعيش حياتي كما كنت أريد
لن يلومني أحد ولن يكتشفوا ذلك أبدا
لأني معهم أو بدونهم كنت وحيدة وسأبقى كذلك
.
أنا حقاً..أريد البكاء!
بقلمي/ هديل وليد الفرحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق